بقلم : حسين البراهيم
انتهت مباراة الهلال وريال مدريد بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله،نتيجة واقعية وليست صادمة ولا مفاجأة على من يعرف حال الفريقين قياساً بالفترة الماضية،الهلال كان مع خورخي خيسوس وصل لمرحلة فقدان الثقة،غير ريال مدريد كان في أزمة فنية مع كارلو أنشيلوتي.
وثقة الهلال المفقودة استطاع إعادتها المدرب الإيطالي الجديد فليبو إنزاغي،وهذا طبيعي عطفاً عن الأسماء القوية التي يمتلكها الأزرق السعودي في صفوفه،ولا كانوا ينتظرون إلا من يعيد معنوياتهم من جديد،لكي يفجرون ما عندهم داخل أرض الملعب ويقدمون لمحات فنية رائعة،وما شهدنا من نجوم الهلال وهم في حالة تألقهم في أثناء المباراة،إلا ويؤكد على العمل السريع والمؤثر الذي أحدثه إنزاغي في التمارين بأيام قليلة ومعدودة.
بينما الريال مع مدربهم الحديث تشابي ألونسو،أكيد يحتاج لوقت طويل حتى يعالج أثار الأزمة التي عاشها الملكي الإسباني في الفترات الماضية مع كارلو أنشيلوتي،إضافةً إلى مواجهة الإصابات القوية التي تعتري الريال من غياب نجوم من أمثال المهاجم الفرنسي كليان مبامبي،وأيضاً الظهير الأيمن المميز كربخال،ومن سوء حظ الريال أن ظروفه المزرية امتدت إلى مونديال الأندية المقامة على الملاعب الأمريكية.
وغالباً كرة القدم تلعب على الظروف الصعبة،أي لا تعتمد على التاريخ الماضي،بقدر ما تلعب على التأثير الحاضر،ولا ذنب للهلال في ذلك أنه تفوق فنياً على ريال مدريد أعرق نادي في العالم،وتعادل معه وكان الأقرب للفوز.
ولا تقدر تلوم الهلاليين كإعلام وجماهير على ردة فعلهم التي يراها البعض مبالغ فيها؛ومن الطبيعي أنهم يبالغون في فرحتهم؛لأنهم تعادلوا مع الريال؛والتعادل مع الريال في كأس عالم هذا بحد ذاته تاريخي وسيبقى راسخ في ذاكرة وأذهان محبي زعيم الأندية السعودية.
ختاماً:بدون أي مبالغة هذه المباراة الأجمل في مونديال الأندية في الجولة الأولى،وهي بمثابة الحي الذي يحييك،أما بقية المباريات كانت على الرتم البطيئ!