الرئيسية مقالات “النموذجي” ومرحلة التغيير

“النموذجي” ومرحلة التغيير

7
0

اعتدنا على مدى سنوات من وجود نادي الفتح في دوري المحترفين السعودي أن يكون ذلك النادي «النموذجي» في لعبه ونتائجه وبروز مواهبه التي لا تنضب كما هي محافظته الأحساء المعروفة بمحصولاتها الزراعية ومن أميز الثمار وأطيب التمور، والفتح يشتهر بأنه من أكثر الأندية إنتاجاً للمواهب الكروية فإن صدّر لاعباً يصنع لك لاعبين آخرين بنفس الجودة وربما أفضل.

لكن في هذا الموسم الجميع استغرب من تراجع مستوى ونتائج نادي الفتح، ولعل تذيله في ترتيب الدوري يؤكد المعاناة التي يعيشها نموذجي الأحساء في هذا الموسم.

بداية المعسكر استفحلت المشكلة الأولى من استقالة المدرب بليتش بشكل مفاجئ مما بعثر الأوراق وحير الإدارة الفتحاوية بمحاولة جلب البديل المناسب سريعاً كي لا تتأثر المنظومة الفنية، وحينها كان الموسم يشارف على البداية ولكنهم جلبوا المدرب السويدي ينس غوستافسون الذي لم يتأقلم على وضع الفتح ولم يصنع توليفة مناسبة، والنتيجة تراجع الفتح في كل شيء، والجميع كان يقول لو استمر الفتح على هذا الحال سيكون مصيره الهبوط لدوري الدرجة الأولى!

ومع فترة التوقف بسبب مشاركة المنتخب في كأس الخليج، فكروا في معالجة الأوضاع بجلب مدرب سبق وأن درب في الدوري السعودي وهو البرتغالي جوميز الذي سبق له تدريب التعاون والأهلي في فترات سابقة، ويسعون معه لإخراج النادي من أزمته الفنية الصعبة وإنقاذه من مراكز الخطر!

في الحقيقة يعتقد البعض أن الفتح في وضعية بالغة الخطورة في وجوده في المركز الأخير، ولكن يوجد نقطة مهمة جداً ألا وهي لو ترون من هو فوق الفتح القريبين منه في النقاط، المعنى من ذلك لو انتصر الفتح في مباراتين بعد تصحيح الأوضاع والأخطاء الفنية وتجديد المعنويات وزرع الحماسة في داخل نفوس اللاعبين الأكيد سوف يقفز إلى ثلاث مراكز ويهرب من مركزه القابع في قاع الترتيب.

من الأشياء الإيجابية التي تبعث على الاطمئنان والارتياح لعشاق نموذجي الأحساء هي حالة التفاؤل التي بثها المركز الإعلامي بنادي الفتح ومحاولة إيصال رسالة مؤثرة لهم بتغيير الحالة البائسة للنادي في الدور الأول إلى حالٍ أفضل من السابق وبالشكل الذي يعجبهم.

ختاماً: الذكاء ليس في سرعة التغيير بل في توقيته المناسب.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا