بين دور اللاعب في مركزه وتوظيفه في مركز آخر قدرات يتميز بها، واحترافية على التكيف، ومرونة في التفكير في مصلحة الفريق بالمقام الأول بما يطلبه المدرب، وبما ينفذه اللاعب من مهام فنية وتكتيكية وتخطيطية.
نعرف أن إذا كان لاعبان يشبهان بعضهم في المركز ربما يضر الفريق من ناحية الازدواجية بينهما، ولكن المدرب الفطن والذكي والعبقري هو من يسعى لحل هذه المشكلة دون أن يتفرج عليها ويتركها تكبر وتتدحرج ككرة الثلج! وهذا الذي حصل لنادي الهلال في بداية الموسم الماضي من تشابه في أدوار اللاعبين بدايةً بين خطي الدفاع المحترف السنغالي كوليبالي وعلي البيلهي، مما أظهرهما في مشاكل كبرى وخلل واضح في هذا المركز الحساس جداً في خط الظهر، ولكن العبقري السبعيني العجوز خورخي خيسوس استطاع حَله بالتعاون بين اللاعبين وبالتوظيف حتى تنتهي مشاكل الفريق الفنية.
حتى المعضلة الفنية التي كانت بين الصربي سيرجي سافيتش والبرتغالي نيفيز في خط الوسط، أصبحت ميزة وتناغم فيما بينهم استفاد منهم الهلال، وحققوا على أثرها كل البطولات المحلية، ودوري بنكهة عالمية بلا هزيمة.
الحكمة من ما حدث:
إذا كان لدى النادي مشكلة فنية في الملعب يكن المدرب هو صاحب الحل؛ مثلما حل خيسوس مشكلتي خطي الدفاع والوسط بحسن التوظيف على الرغم من أدوار اللاعبين المتشابهة!